نماء للزكاة والتنمية المجتمعية كرمت المشاركين في حملة فزعة أمل

أقامت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي حفلا لتكريم المشاركين في "حملة فزعة أمل" لعلاج مرضى السرطان بحضور المدير العام لنماء ناصر عبد العزيز الزيد ومدير إدارة المستفيدين فهد زيد المطيري والدكتور محمد العوضي والفنان  القديرعبدالرحمن العقل واللاعب الدولي السابق جمال مبارك حيث قدمت فيه نماء كشف حساب للمستفيدين من حملة فزعة امل التي استنفرت نماء كافة إداراتها وطواقمها مباشرة بعد الحملة لتكون على قدر المسؤولية والأمانة التي حمّلها الداعمون الكرام.
وأكد الزيد أن الحملة حققت ثلاث أهداف أساسية تتمثل في الإسراع بعلاج المرضى وعدم تأخير العلاج ما أمكن مع ضمان استحقاق المريض للعلاج من جهة والتأكد من عدم قدرته على دفع تكاليف العلاج من جهة أخرى وضمان جودة الآليات والضوابط التي تحكم تنفيذ المشروع في مختلف مراحل المشروع ومع كل الجهات المعنية سواء الإدارية أو الصحية لضمان آليات سلسة تسهل على المرضى تلقي العلاج والدخول في مفاوضات تفصيلية مع العديد من الجهات الطبية والتجارية والخيرية الزميلة داخل وخارج دولة الكويت للعمل على تخفيض تكاليف جرعة العلاج الواحدة و وصولا لعلاج أكبر عدد ممكن من المرضى .
وبين أن نماء عملت بكل جد واجتهاد طوال المئة يوم الماضية لتحقيق هذه الاهداف الثلاث، وقد أثمرت تلك الجهود ثمارا طيبة  فاقت بكثير ما هو مستهدف لهذا المشروع الخيري، مبيناً أن المستهدف من الحملة كان علاج 15 مريضا بالسرطان تتكفل نماء بعلاجهم وبجرعة شهرية قيمتها حوالي 2000 د.ك لمدة عام كامل لكل مريض ، وهو ما يعني مبلغا إجماليا بقيمة 360 ألف د.ك وهو ما تم بحمد الله خلال المئة يوم الأولى من الحملة حيث بدأ الـ 15 مريضا بتلقي جرعات علاجهم الشهري وبهذا وفت نماء بما وعدت به في حملة فزعة أمل.
وأكد الزيد أن الانجاز الذي تفخر وتعتز به نماء وحققته من خلال مفاوضاتها مع كافة الجهات الرسمية والخيرية والطبية المهتمة بالمشروع داخل وخارج دولة الكويت وبعضها مرتبط بالامم المتحدة وتمت بالتوازي مع استمرار علاج المرضى وتقديم الجرعات حيث تم تخفيض قيمة الجرعة الواحدة  للعلاج بنسبة 80 من قيمتها السابقة، مما منح نماء أفضلية غير مسبوقة بزيادة عدد المرضى الذين يتلقون الجرعات العلاجية من 15 مريضا فقط وهو ما استهدفته الحملة من البداية وحققته نماء في أول 100 يوم من إطلاقها إلى توفير العلاج لـ 97 مريضا جاري استقبال ملفاتهم ودراسة حالاتهم لإضافتهم للبرنامج العلاجي السنوي، الامر الذي أثلج صدرونا بهذا الانجاز والذي ضاعف نسبة متلقي العلاج إلى ستة أضعاف العدد الحالي فلله الحمد والمنة.
وأشار الزيد إلى أن هذا الانجاز الخيري المتميز تجاوز الإحصائيات المتداولة في هذا المجال حيث أن علاج 30 مريضا من مرضى السرطان يكلف ما يقارب المليون ونصف مليون دينار كويتي ، الأمر الذي يعكس مدى حرص نماء للزكاة والتنمية المجتمعية ليس فقط على وضع أموال المتبرعين وأهل الخير في مصارفها الشرعية المخصصة لها، بل على تجاوز  هذا الهدف إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة من أمول التبرعات متجاوزة التوفير المالي وحتى ما استقرت عليه الأعراف والتكاليف الطبية في هذا المجال، فنحن في نماء في النهاية هواة لجمع الحسنات قبل أن نكون هواة لجمع الأرقام.
وتابع الزيد : جمعية الإصلاح الاجتماعي من خلال نماء للزكاة والتنمية المجتمعية أخذت على عاتقها تنفيذ الرؤية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتعزيز دور دولة الكويت كمركز للعمل الانساني ، واتخذت من خلال قيم العمل لديها وفي مقدمتها الشراكة والريادة في تبني مشاريع خيرية نوعية تتجاوز المشاريع الخيرية التقليدية التي تهتم فقط بتوفير المأكل والمشرب للشرائح المحتاجة، فوجهت بوصلتها في اختيار مشاريعها الخيرية التي تعتمد على مدى الحاجة لتلك المشاريع والنفع الذي يعود على المحتاجين، تعزيزا للعمل الخيري داخل دولة الكويت وتأكيدا لدور نماء كجهة متخصصة بالعمل الخيري داخل دولة الكويت.
وتوجه الزيد في ختام كلمته بالشكر الجزيل إلى الداعمين من أهل الخير والإحسان الذين يرفدون مسيرة الخير بجهودهم المباركة وعطاءاتهم السخية سائلاً الباري عز وجل أن يتقبل منهم وأن يأجرهم عن ذلك سعادة في الدنيا ونوراً في الآخرة ، كما لا يفوتني شكر جهود كافة الأخوة الذين شاركونا في حملة فزعة أمل وحولوا هذا المشروع الخيري الهام إلى واقع ملموس نجني جميعا بعض ثمراته اليوم، مع الوعد بالمزيد من مثل هذه العطاءات من أجل رفعة بلدنا الحبيب دولة الكويـت.