نماء تكرم المتطوعين في التخفيف من آثار السيول

أشاد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور بالجهود المبذولة من قبل الهيئات الحكومية المتطوعين الذين بذلوا جهوداً كبيرة للتخفيف من آثار الأمطار التي هطلت على الكويت مشيراً إلى أن كثيراً هم المتطوعون الذي بذلوا جهوداً كبيرة للأحياء والأموات رحمهم الله وكان هذا التطوع الذي شهدته الكويت في شوارعها وفي مقابرها للحفاظ على كرامة الموتى مبيناً أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية كان لها دور كبير لا يقل على دور جمعيات النفع العام والهيئات الحكومية المختلفة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته نماء للزكاة والتنمية المجتمعية لتكريم المتطوعين الذين شاركوا في التخفيف من آثار سيول الأمطار وحملة "نكرم موتانا" مبيناً أن من يستمع إلى وسائل الإعلام المختلفة أثناء هطول الأمطار وتحذيرها من الخروج من المنازل يحمد الله عز وجل على نعمة الأمن التي يعيشها المواطنون والمقيمون في بيوتهم، خاصة وأن وقت الكوارث في بعض الدول تطلب منهم وسائل الإعلام الخروج من المنازل.
وأردف أن هذه الأمطار كانت استثنائية، ولكن الجهود التي بذلت كانت جهوداً عظيمة، ودليل على أن أهل الكويت والمقيمين يتطوعون في وقت الملمات، موضحاً أن هذا الحرص دليل على أن المسلم دائماً يتطوع لعمل الخير.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية حسن الهنيدي أن مياه الأمطار من نعم الله سبحانه وتعالى العظيمة التي تستحق الشكر، وإن كانت كمية الأمطار في شتاء هذا العام كبيرة وغير مسبوقة وتحولت إلى سيول في بعض مناطق البلاد  فلا يغير هذا من حقيقة أن المطر نعمة تستوجب الشكر، وقد قامت جمعية الإصلاح الاجتماعي ممثلة بالجهة المتخصصة بالعمل الخيري داخل دولة الكويت وهي نماء للزكاة والتنمية المجتمعية ومنذ اليوم الأول للأمطار بإعلان حالة الطوارئ لرد بعض الجميل لكويت الخير ونيلها شرف خدمة الكويت ذلك الواجب الذي تربينا عليه طوال عمرنا، خاصة وأن نماء تعمل لأكثر من 40 عاما لمساعدة الفقراء والمحتاجين داخل دولة الكويت.
وأوضح أن نماء قامت بالعديد من الجهود حيث تواصلت مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلة بوكيل وزارة الشؤون المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية الأخت الكريمة هناء الهاجري، حيث وضعت نماء كافة إمكاناتها وقدراتها تحت تصرف أجهزة الدولة ووزاراتها المختلفة، لمواجهة آثار السيول والأمطار ومساعدة الإخوة المواطنين والمقيمين، وقد ثمنت الأخت هناء الهاجري مشكورة هذه المبادرة كما قامت بفتح كافة فروع نماء لاستقبال الأسر المتضررة ومساعدتها وإيجاد مأوى لها مع تزويد تلك الفروع بمعدات الإسعافات الأولية اللازمة.
وبين الهنيدي أن نماء أوقفت حملات التبرعات الاعتيادية على حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي وحولتها إلى وسائل للتوعية ونشر إجراءات السلامة، ودعم أجهزة الدولة في توجيه للناس للبقاء في منازلهم مبيناً أنها قامت بالتعاون مع مركز العطاء للشراكة الاجتماعية التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي، وشباب جمعية الإصلاح الاجتماعي ممثلة بلجان العمل الاجتماعي، بالتنسيق مع فريق الإنقاذ الكويتي، لتوفيرما يحتاجون له من معدات وأجهزة للقيام بواجبهم الميداني في انتشال السيارات الغارقة ومساعدة الناس.
وأشار إلى أن نماء خصصت فرعا واحدا من فروعنا في كل محافظة من محافظات دولة الكويت مقراً مؤقتا لفريق الإنقاذ الكويتي حتى يكون نقطة انطلاق قريبة لأي شخص يحتاج للمساعدة في أي منطقة من المناطق ما أمكن ذلك كما أطلقت حملة "نكرم موتانا" لإعادة تأهيل وترميم القبور التي كشفتها السيول في مقبرتي الصليبخات وصبحان وذلك بالتعاون مع إدارة شئون المقابر في بلدية الكويت، وقد تم ترميم مئات القبور بحمد الله ، ولاقت الحملة استحسان وإشادات المجتمع الكويتي.
وأكد الهنيدي أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية مستمرة بتقديم هذه الخدمات باعتبارها بعضا من الواجب تجاه كويتنا الحبيبة التي أعطتنا الكثير ورد جزء من الدين والوفاء لها.