بشراكة استراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف

الشراكة أضحت أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري
علمني ولك أجري يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية عن الطلاب الأيتام وغير القادرين

 أكد مساعد مدير العلاقات العامة والاعلام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الإجتماعي وليد الكندري الشراكة أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عما يحدث في العالم، مشيراً إلى أن نماء أطلقت العديد من المبادرات التي تحث على الشراكة سواء مع المؤسسات الإنسانية أو الفرق التطوعية.
وتحدث الكندري عن الشراكة الاستراتيجية بين الأمانة العامة للأوقاف ونماء للزكاة والتنمية المجتمعية في العديد من المشروعات الخيري والإنسانية منها المشروعات الموسمية كمشروع افطار الصائم والأضاحي ودورها في دعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا إضافة إلى شراكتها خلال الأيام القادمة في مشروع علمني ولك أجري والذي يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية عن الطلاب الأيتام وغير القادرين خاصة وأن توفير التعليم الجيد حق للجميع.
وتتطرق الكندري إلى العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية في نماء وأهمية الشراكة في العمل الخيري والإنساني في حوار إلى تفاصيله:
     عززت نماء خلال الفترة الماضية الشراكة في العمل الخيري فنجدها نفذت العديد من المشروعات بالشراكة والتعاون مع العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية؟
الشراكة في العمل الخيري والإنساني أضحت مع تطور الفكر الإنساني ثقافة ضرورية لتنمية المجتمعات، بل وأصبحت حاجة ملحة لتمكين المؤسسات الخيرية من آليات التنسيق والجودة وصياغة برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء، فلقد اصبحت الشراكة أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عما يحدث في العالم، أو أن تعمل وحدها في الميدان، لذا تسعى نماء للزكاة والتنمية المجتمعية إلى تطوير الشراكات وتقوية الأواصر والعلاقات بين المؤسسات العاملة في المجال الخيري والإنساني، والتي تسدُّ جانباً مهماً من احتياجات المجتمع، وقد رأينا هذا في الميدان واقعاً حينما أطلت نماء مبادرة "نعين ونعاون" والتي كانت تهدف إلى بناء شراكة مجتمعية فاعلة لتوفير سلات غذائية عاجلة للعمالة المتضررة والأسر المحتاجة داخل المناطق المحظورة خلال أزمة كورونا.
         لكم شراكات مع الأمانة العامة للأوقاف في العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية نريد أن نتعرف على أهم تلك الشراكات؟
بالفعل هناك شراكات في العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية بين الأمانة العامة للأوقاف ونماء للزكاة والتنمية المجتمعية في العديد من المشروعات الخيرية منها المشروعات الموسمية ومنها المشروعات التعليمية والصحية ومشروع كفالة الأيتام وغيرها من المشروعات، فالتنسيق الاستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق لذا كان من الأهمية بمكان تعزيز سبل الشراكة بين نماء والأمانة العامة للأوقاف من خلال المشروعات الخيرية المختلفة فخلال الفترة الماضية كانت هناك شراكة بين الأمانة ونماء في مشروع الأضاحي والذي كان من المشروعات المتميزة التي تم تنفيذها داخل الكويت انسجاما مع توجيهات الدولة بتكثيف الأضاحي داخل الكويت حيث يعتبر عدد الأضاحي لهذا العام رقما غير مسبوق من حيث العدد، وقد قامت نماء بتنفيذه بالشراكة المتميزة مع تسعة جهات خيرية على رأسها الأمانة العامة للأوقاف ليستفيد منها أكثر من 6 آلاف أسرة،  إضافة إلى الشراكة في دعم جهود الدولة في مواجهة أزمة كورونا والتي تكللت بالعديد من المشروعات منها السلات الغذائية والرمضانية والوجبات الغذائية وتوزيع عبوات المياه في المحاجر الصحية وفي الصفوف الأولى إضافة إلى التواجد الميداني لقياديي الأمانة العامة للأوقاف خلال توزيع هذه المساعدات كما أننا بصدد إطلاق مشروع علمني ولك أجري والذي سيكون أيضا بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف.
           نريد أن نتحدث عن مشروع "علمني ولك أجري"؟
مشروع علمني ولك أجري تطلقه نماء بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية عن الطلاب الأيتام وغير القادرين خاصة وأن توفير التعليم الجيد حق للجميع، وبدورنا نبذل قصارى الجهود لدعم تعليم الأيتام ومحدودي الدخل الذين يعيشون بالكويت بتبرعات أهل الكويت، وهنا لابد من الاشارة إلى أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية لا يقتصر دورها عند دفع الرسوم المدرسية بل تتابع وتتفقد الأيتام وتقوم بتكريم الأوائل والمتميزين منهم، حيث تقيم في نهاية كل عام حفلا مميزا يجتمع فيه المتبرعون والطلاب وأولياء الأمور وسط أجواء إنسانية تعكس تميز وريادة العمل الخيري والإنساني في الكويت، وتقوم نماء من خلال المشرع بدفع الرسوم الدراسية إلى المدرسة مباشرة وليس إلى أسرة الطالب لتضمن أن هذه التبرعات تذهب للغرض المخصص له وهو دفع الرسوم الدراسية وقيمة المساهمة في المشروع تبدأ من 20 دينار بينما كفالة الطالب في عام كامل 275 دينار والمشروع تجوز فيه الزكاة فالتعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن أمة «اقرأ» وقد أمرنا الإسلام بالعلم ومن خلال هذا المشروع نسعى للتخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة
  وما أهمية المشروع وأهدافه؟
المشروع يحد من ظاهرة التسرب التعليمي ويهدف إلى القضاء عليها، بالإضافة إلى توفير الفرص التعليمية لمن يستحقها ويحتاج إليها ومساعدة الأسر المحتاجة في دفع الرسوم المدرسية ومنح الأولوية للطلاب المتفوقين فرصة استكمال دراستهم وتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة من خلال تعليم أبنائها، فمشاهدة الطلاب المحرومين من الدراسة بسبب عدم سدادهم لمصروفاتهم الدراسية تحزن القلب، فالتعليم عصب الحياة وأساس استمرارها وبه تتقدم الأمم ونؤكد على أن نماء مستمرة في هذا المشروع حتى يستطيع بقية الأيتام والطلاب محدودي الدخل الدخول إلى المدرسة.
وما أهم انجازات نماء لهذا المشروع خلال السنوات الماضية؟
نماء للزكاة والتنمية المجتمعية تبذل قصارى الجهود حيال دعم ملف التعليم خاصة لطلاب العلم المعسرين والأيتام وذوي الدخل المحدود داخل الكويت بفضل تبرعات المحسنين في الكويت، وذلك تحقيقا لأهداف الأمم المتحدة التي أكدت أن التعليم أحد أهم الحلول الاساسية للقضاء على آفة الجهل والفقر، فعندما تساهم في تعليم طالب واحد فلا شك سيكون لهذا الدعم انعكاساً إيجابياً على الطالب وأسرته ومحيطة ومجتمعه بشكل عام، ولدينا عشرات القصص لطلاب أصبحوا طاقات فاعلة تساهم وبقوة في نهضة ورفعة مجتمعاتها وهناك أود أن أوضح أن نماء في السنوات الثلاث الأخيرة ساهمت في تعليم اكثر من 2600 طالب داخل دولة الكويت كما أن المشروع يتطور عام بعد عام ففي عام  2017 كان عدد الطلاب المكفولين لدى نماء 324 طالبا وفي عام  2018 زاد عدد الطلاب إلى 500 طالبا وفي عام  2019 تضاعف الأعداد ليصل عددهم إلى 1781 طالبا ونأمل خلال هذا العام أن نتخطى حاجز كفالة 2000 طالب وذلك بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي الأمانة العامة للأوقاف.
طورت نماء آليات المساعدة لديها لتصبح الكترونية بدلاً من الورقية نريد أن نتحدث عن هذا الجانب؟
تطوير نظام المساعدات في نماء يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة والتي وضعتها بهدف تعزيز الاستفادة من المشروعات الخيرية والإنسانية التي تطلقها نماء وبما يعزز شبكة الأمان الاجتماعي، وتطبيق النظم التكنولوجية المعاصرة وضمان التوزيع المالي الفعال للمساهمة في تحقيق الأمن الاجتماعي للوطن ورعاية الأسر المستحقة والتي تأثرت من أزمة كورونا حيث يمكن للأسر طالبة المساعدة الدخول على موقع نماء للزكاة والتنمية المجتمعية، وتعبئة البيانات المطلوبة وإرفاق المستندات بشكل إلكتروني، على أن يقوم موظفو نماء بمتابعة الطلبات المقدمة وتنفيذها بالسرعة الممكنة، فالخدمة الجديدة تتميز بالاستغناء عن نظام المغلف والمستندات الورقية التقليدية تماشيا مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها وزارة الصحة للوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى السهولة واليسر في إجراءات التقديم، ومواكبة التطوير الإلكتروني.