نماء الخيرية أقامت مخيماً للعيون ووزعت 400 سلة لإفطار الصائم في أرض الصومال

استجابة للوضع الإنساني المتفاقم لأهالي صوماليلاند ومع استمرار تفاقم موجات الجفاف قام وفد نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بشراكة مع فريق غيث التطوعي وذلك برحلة إغاثية إلى أرض الصومال أقامت خلالها مخيماً لإعادة الإبصار وعلاج مرضى العيون بصوماليلاند أسهم في إعادة الإبصار لـ 100 مريضا، وقدم استشارات طبية لعدد من المرضي الذين استفادوا من خدمات المخيم الذي استمر يومين في منطقة يعاني سكانها من تفشي أمراض العيون، بحسب تقارير المنظمات الصحية الإقليمية والدولية، كما قام الوفد بتوزيع أكثر من 400 سلة غذائية إضافة إلى افتتاح آبار ارتوازية.

وفي هذا الصدد قال مشرف الرحلة الإغاثية محمد الخراز أن إقامة نماء الخيرية مخيما للعيون في هذه المنطقة ترك أثرا إيجابيا كبيرا على السكان، وأزاح هما ثقيلا عن المرضى والمراجعين، الذين أعاد أطباء المخيم لهم الأمل، بعد أن نجحت في إجراء عمليات كثيرة للعيون أنقذت المستفيدين منها من العمى، وأعادت لهم نور الحياة بعد أن أوشكوا على فقدانه.

ولفت الخراز إلى حاجة أهل المنطقة لمثل هذه المبادرة الإنسانية التي قدّمت الفحوصات الطبية والعلاج المجاني للمراجعين من شرائح وفئات عمرية مختلفة وفي وقت وجيز، مع توفير الأدوية، والنظارات الطبية، وهي أمور ما كانت ستتوفر لسكان المنطقة نتيجة لفقرهم وعجزهم عن الذهاب إلى المستشفيات القليلة في العاصمة.

وتتطرق الخراز إلى الأوضاع الإنسانية في الصومال حيث قال: تشير التوقعات الأخيرة إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى تهجير ما يصل إلى 1.4 مليون صومالي في الأشهر الستة المقبلة ويعاني ما يقدّر بنحو 3.2 مليون شخص من الآثار التراكمية لثلاثة مواسم مطيرة متتالية دون معدلها السنوي، بمن فيهم 169,000 شخص هجروا منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والرعي لمواشيهم وذلك بحسب الأمم المتحدة.

وأوضح الخراز أن المخيمُ يأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة التي تسعى نماء الخيرية لتحقيقها خاصة الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر، والهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه مبيناً أن مرض العمى لا يزال يمثل مشكلة صحية لأغلب البلدان النامية ومن بينها ارض الصومال، حيث تتعدد مصادر وأسباب العمى وتصيب الفئات العمرية المختلفة وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 90 ممن يعانون من ضعف البصر الذي يمكن تجنبه يعيشون في البلدان ذات الدخل المُنخفض.

وبين الخراز أن نماء الخيرية أيضا قامت بتوزيع أكثر من 400 سلة غذائية لمشروع إفطار الصائم على الاسر الفقيرة وعبّر المستفيدون عن سعادتهم بالسلال الغذائية التي اكتسبت قيمةً مضاعفةً هذا العام نظراً للضائقة المعيشية التي عانى منها الكثيرون بالإضافة إلى الجفاف كما افتتاح عدد من الآبار والتي تعد مصدرا رئيسيا يلبي احتياجات سكان  المنطقة في مجال المياه الصالحة للشرب خاصة بعد أن نفقت مواشي العديد من السكان بسبب العطش وعدم توفر الماء الكافي ، لكن وبفضل الله زالت المعاناة بعد تم حفر الآبار.